لم يتم التحقق
كاريكاتير ساخر لـ"شارلي إيبدو" حول زلزال تركيا يبعث جدل حدود حرية التعبير
الرباط الرباط القنيطرة
مُجدداً نقاشا قديماً- جديداً حول “الحدود الفاصلة” المؤطرة لحرية التعبير، أثار آخر كاريكاتير نشرته المجلة الفرنسية “شارلي إيبدو” عن فاجعة زلزال تركيا جدلا واسعا، ليس فقط على صعيد العالمين العربي والإسلامي، بل في عدة أوساط أوروبية، مجددا التساؤل حول “ما إذا كانت تلك الرسوم إهانة أم حرية تعبير”.
وليست هذه المرة الأولى التي تسخر فيها الصحيفة الفرنسية من قضية تتعلق بالشأن التركي أو برمز ديني، إذ سبق لها أن أثارت زوابع “نقاش ساخن” بعد نشرها رسوماً أساءت فيها إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الدين الإسلامي في مناسبات عديدة.
ولم تُثن مأساوية الحدث، الذي هز العالم منذ الاثنين الماضي، مُحرّري هذه المجلة عن نشر رسم كاريكاتيري للمباني المدمرة إثر الزلزال القوي الذي ضرب المناطق الجنوبية لتركيا، مُرفقين إياه بسؤال: “هل كانت تركيا بحاجة إلى دبابات؟”.
وعاينت هسبريس تداولاً واسعاً للتغريدة التي تضمنت الرسم ذاته بين مؤيد ومنتقِد لمضمونه ودلالاته، بشكلٍ أعاد “بعث” نقاش حدود حرية التعبير من جديد؛ لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
“حرية نسبية”
تعليقاً على الموضوع، اعتبر هشام المكي، أستاذ وباحث في أخلاقيات الإعلام والتواصل الاجتماعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله– فاس، أن “الحديث عن حرية التعبير، باعتبارها من أبرز الحريات المنظِّمة للعمل الإعلامي، مسألة جيدة. لكن هناك شواهد تاريخية تثبت أنها حرية نسبية يتم التغاضي عنها خدمة لأجندة سياسية وتجارية”.
وأشار المكي، في معرض حديثه لهسبريس، إلى أن “مختلف المؤسسات الإعلامية تظل محكومة ببيئة اشتغالها تجاريا وسياسيا، وهو ما يُملي عليها، أحياناً، توجيهات عمل معينة”، مما يفرض بالتالي، حسب الباحث نفسه، “التعامل بمرونة أو بحدود فضفاضة مع حرية التعبير إلى حد التغاضي التام عنها في بعض الحالات أو استخدامها بما يخدم مصالح الجهات الراعية سياسيا أو الممولة”.
الأستاذ الذي أصدر كتباً ودراسات عن الإعلام والقيم، أوضح أن “حرية التعبير الإعلامية خضعت لتحولات وظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية من خلال وضع قوانين معينة، مما جعل أخلاقيات المهنة تسير في مسارات بحد ذاتها”، مشيرا إلى “حاجة هذه الحرية إلى إنضاج لأنها صيغت وفق نظريات إعلامية سابقة”.
وتابع قائلا: “حرية التعبير تُنتهك عملياً في عدد من الحالات، مما استدعى صياغة الأخلاقيات، التي لا تزال تعتريها ثغرات على مستوى إعادة النظر فيها بشكل جذري”.
تعبير عن “تحيّز مزدوج”
أستاذ أخلاقيات الإعلام بجامعة فاس لم يتوان عن وضع رسوم “شارلي إيبدو” حول دمار زلزال تركيا “في سياق التوتر الحاصل بين باريس وأنقرة منذ سنوات، بعد محطات خلاف عديدة لم تعد تخفى”.
وسجل بهذا الشأن أن الواقعة الأخيرة “غيرُ مفاجئة بالنظر إلى تاريخ “شارلي إيبدو”، التي اعتادت على نشر رسوم مستفزة تنتهك بشكل صريح كل مواثيق الشرف وممارسة المهنة بنزاهة من حيث نقل الخبر أو سياقات استخدامه، لافتا الانتباه إلى أن “الأمر يتعلق بفاجعة إنسانية. لذا فإن التهكم أو التشفي فعل منحط أخلاقياً”.
وخلص المكي، في تصريحه لهسبريس، إلى أن كاريكاتير المجلة الفرنسية “يتعارض مع المهنية، كما يتنافى مع المبادئ الإنسانية المشتركة المتعارف عليها”، مؤكدا أن “الصحافي المهني لا يمكنه التشفّي ولو تعلق الأمر ببلدٍ في حالة صراع أو عداوة مع بلده”.
وختم قائلا: “الرسم تعبير عن توجه واضح يستجيب لتحيّز مزدوج من ناحية توتر العلاقات التركية الفرنسية، فضلا عن تحيّز إيديولوجي ربما بحكم رمزية النموذج التركي كبلد مسلم، ناجح ومُلهِم”.
نقلا عن هسبريس
وليست هذه المرة الأولى التي تسخر فيها الصحيفة الفرنسية من قضية تتعلق بالشأن التركي أو برمز ديني، إذ سبق لها أن أثارت زوابع “نقاش ساخن” بعد نشرها رسوماً أساءت فيها إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الدين الإسلامي في مناسبات عديدة.
ولم تُثن مأساوية الحدث، الذي هز العالم منذ الاثنين الماضي، مُحرّري هذه المجلة عن نشر رسم كاريكاتيري للمباني المدمرة إثر الزلزال القوي الذي ضرب المناطق الجنوبية لتركيا، مُرفقين إياه بسؤال: “هل كانت تركيا بحاجة إلى دبابات؟”.
وعاينت هسبريس تداولاً واسعاً للتغريدة التي تضمنت الرسم ذاته بين مؤيد ومنتقِد لمضمونه ودلالاته، بشكلٍ أعاد “بعث” نقاش حدود حرية التعبير من جديد؛ لاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
“حرية نسبية”
تعليقاً على الموضوع، اعتبر هشام المكي، أستاذ وباحث في أخلاقيات الإعلام والتواصل الاجتماعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله– فاس، أن “الحديث عن حرية التعبير، باعتبارها من أبرز الحريات المنظِّمة للعمل الإعلامي، مسألة جيدة. لكن هناك شواهد تاريخية تثبت أنها حرية نسبية يتم التغاضي عنها خدمة لأجندة سياسية وتجارية”.
وأشار المكي، في معرض حديثه لهسبريس، إلى أن “مختلف المؤسسات الإعلامية تظل محكومة ببيئة اشتغالها تجاريا وسياسيا، وهو ما يُملي عليها، أحياناً، توجيهات عمل معينة”، مما يفرض بالتالي، حسب الباحث نفسه، “التعامل بمرونة أو بحدود فضفاضة مع حرية التعبير إلى حد التغاضي التام عنها في بعض الحالات أو استخدامها بما يخدم مصالح الجهات الراعية سياسيا أو الممولة”.
الأستاذ الذي أصدر كتباً ودراسات عن الإعلام والقيم، أوضح أن “حرية التعبير الإعلامية خضعت لتحولات وظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية من خلال وضع قوانين معينة، مما جعل أخلاقيات المهنة تسير في مسارات بحد ذاتها”، مشيرا إلى “حاجة هذه الحرية إلى إنضاج لأنها صيغت وفق نظريات إعلامية سابقة”.
وتابع قائلا: “حرية التعبير تُنتهك عملياً في عدد من الحالات، مما استدعى صياغة الأخلاقيات، التي لا تزال تعتريها ثغرات على مستوى إعادة النظر فيها بشكل جذري”.
تعبير عن “تحيّز مزدوج”
أستاذ أخلاقيات الإعلام بجامعة فاس لم يتوان عن وضع رسوم “شارلي إيبدو” حول دمار زلزال تركيا “في سياق التوتر الحاصل بين باريس وأنقرة منذ سنوات، بعد محطات خلاف عديدة لم تعد تخفى”.
وسجل بهذا الشأن أن الواقعة الأخيرة “غيرُ مفاجئة بالنظر إلى تاريخ “شارلي إيبدو”، التي اعتادت على نشر رسوم مستفزة تنتهك بشكل صريح كل مواثيق الشرف وممارسة المهنة بنزاهة من حيث نقل الخبر أو سياقات استخدامه، لافتا الانتباه إلى أن “الأمر يتعلق بفاجعة إنسانية. لذا فإن التهكم أو التشفي فعل منحط أخلاقياً”.
وخلص المكي، في تصريحه لهسبريس، إلى أن كاريكاتير المجلة الفرنسية “يتعارض مع المهنية، كما يتنافى مع المبادئ الإنسانية المشتركة المتعارف عليها”، مؤكدا أن “الصحافي المهني لا يمكنه التشفّي ولو تعلق الأمر ببلدٍ في حالة صراع أو عداوة مع بلده”.
وختم قائلا: “الرسم تعبير عن توجه واضح يستجيب لتحيّز مزدوج من ناحية توتر العلاقات التركية الفرنسية، فضلا عن تحيّز إيديولوجي ربما بحكم رمزية النموذج التركي كبلد مسلم، ناجح ومُلهِم”.
نقلا عن هسبريس
تاريخ الخرق : Feb 11 2023
تقارير إضافية
المغرب يغلقُ مكتب الجزيرة في الرباط
14:17 Oct 08, 2014
Prefecture Rabat, Rabat-Salé-Zemmour-Zaer, Maroc, 2.82 Kms
ابتدع مفهوما جديدا للصحافة يدعو فيه الصحافيين لصياغة الأسئلة بالطريقة التي يراها هو..بَیتَسَةُ الصحافة في المغرب!
10:45 Apr 19, 2023
الرباط الرباط القنيطرة, 3.65 Kms
الشبكات الإجرامية للنصب الإلكتروني تواصل حصد الضحايا بالمغرب
09:18 Oct 06, 2023
الدار البيضاء : جهة الدار البيضاء سطات, 3.65 Kms
المغرب: صحفية معرّضة للسجن ثلاث سنوات بسبب منشور على فيسبوك
13:30 Apr 19, 2023
الرباط الرباط القنيطرة, 4.05 Kms
اترك تعليق